• ٣٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٢١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أنا وهو ورابعنا قصيدة

لبنى ياسين

أنا وهو ورابعنا قصيدة

وأنا القصيدةُ عندما

تغفو على هدبِ الدموع

وتكتوي خلفَ الرجاءْ

وأنا الظهيرة والمساءْ

وأنا قوافي الوردِ

لونُ الريحِ..

أصواتُ البكاءْ

أنا البكاءْ

وأنا الحزينةُ

مثل أطرافِ الكفنْ

وأنا الطريةُ

مثل بتلاتِ القطنْ

وأنا الشجنْ

وأنا التي يا صاحبي

نامتْ الظلماتُ في شعري

ولاكتْ مهجتي

قدّتْ قميصي

قايضتْ شِعرِي

فبتُّ على وهنْ

صارعتُ فيكَ الريحَ

فاوضتُ الزمنْ

وأنا التي

لذتُ بصوتِ قصائدي

لا صوتَ لي

لأقاتلَ الأحزانَ

أجتازُ العفنْ

وأنا التي

وبكل خذلاني

أعدُّ مناقبي

وأرتدي جرحَ الوطنْ

أنشرُ الكلماتِ في وجهِ الأسى

لما خرجتُ من القصيدةِ

أحملُ الوهمَ على كفِّيْ

وأقتادُ المحنْ

ضحكتْ علي الريحُ

غامتْ قامتي

ومضت تشِيعُ الحزن

من حولي

دروب الظلِّ

واحتضاراتِ المدن

وأنا الوحيدةُ

مثل مصباحِ الطريقْ

بلا رفيقْ

أصحى أنامُ

أنامُ أصحى

وبداخلي حزنٌ عتيقْ

يصرخُ الهذيانُ في دمي

لماذا؟

هل على صوتكِ يوماً

يا جنونَ البردِ

حقاً أن يفيقْ ؟

ما الذي قد ينقصُ الغابات

إن أنتِ رحلتِ

في ظلامِ الليلِ

وتيبستِ بصمتٍ

غامضٍ..فجٍّ..عميقْ

وأنا شقوقُ العمرِ

ألوانُ النغمْ

طعمُ الألمْ

ملحٌ يحفُّ وسادتي

موجٌ يحيطُ بمرقدي

ضيقٌ ..سرابٌ باهتٌ

أشلاءُ يرويها العدم

إعصارُ..من لحمٍ ودمْ

جملٌ تضيقُ بثوبها

كلماتي ضاعَ المعنى عنها

وانهزم

صاحَ الورق

وتلوى ساعدُ السطرِ

يرومُ حكايةً

تسقي عِطاشَ الليلِ

يسمعها الأصمْ

ما متُ وأنا في تخومِ حكايتي

ماتَ القلم

 

ارسال التعليق

Top